النيابة فى الصوم

الصوم مرتبط بالقدرة على الإمساك عن الطعام والشراب وسائر المفطرات،فمن عجز عن الصوم عجزآمؤقتآفله الفطر وعليه القضاء عند زوال العذر ،وإن كان العجز ملازمآفله الفطر وعليه فدية إطعام مسكين.ولايجوز الصيام عن الحى مهما كان عذره،لكن من مات وعليه صيام واجب من رمضان أو نذر أو غير ذلك فيمكن الصيام عنه لأحاديث صحيحة وردت فى هذا الشأن..فعن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(من مات وعليه صيام صام عنه وليه))والمراد بالولى القريب ،سواء كان وارثآأو غير وارث،ولو صام عنه أجنبى بإذن الولى جاز ،وإلا فلا يجزىء.والولى مخير بين الصيام والإطعام ،ولا يجب عليه الصوم..وعن أبن عباس رضى الله عنهما ((أن امرأة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إن أمى ماتت وعليها صوم شهر .فقال:أرأيت لو كان عليها دين أكنت تقضينه؟قالت :نعم قال:فدين الله أحق بالقضاء)).وفى رواية فصومى عن أمك))وقد تعدد السؤال فى هذه المسألة ،فتارة كان السائل رجلا،وتارة كان امرأة ،وتارة عن شهر ،وتارة عن شهرين ،وتارة صوم شهر،وتارة صوم نذر ،وفى كل الحالات كان جواب الرسول صلى الله عليه وسلم بصحة صيام الحى عن الميت ،وأنه يسقط ما وجب فى ذمة الميت..وقد امتد هذا الحكم إلى الحج ،فيجوز الحج عن الميت، وكذا عن الحى العاجز عجزآكليآ..وجاءت أحاديث كثيرة ،منها رواه مسلم عن عبد الله بن بريدة رضى الله عنه قال :بينا أنا جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتته امرأة فقالت :إنى تصدقت على أمى بجارية وإنها ماتت؟قال :وجب أجرك وردها عليك الميراث.قالت:يارسول الله،إنه كان عليها صوم شهر ،أفأصوم عنها ؟قال صومى عنها .قالت :إنها لم تحج قط أفأحج عنها ؟قال :حجى عنها:::::::::::::