الوصال فى الصوم

من طرف محمدالعيسوى الإثنين 30 يوليو 2012, 3:11 pm

الوصال هو صوم يومين فأكثر من غير فطر ،وقد نهى عنه الإسلام ،لأن شرع الله يسر،وكان من هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجيل الفطر وتأخير السحور ،ليكون ذلك عونا للصائم وأقوى له على أداء العبادة ينشاط ،وحتى تتواصل مسيرة الحياة ،كسبآللرزق،وضربآ فى الأرض ،وابتغاء من فضل الله.ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم واصل فى بعض صيامه ،فاقتدى به الصحابه رضى الله عنهم ،فنهاهم المصطفى الكريم عن الأقتداء به فى الوصال ،لأنه مقام يصعب الالتزام به ويشق على الناس ،وكان رسو لالله صلى الله عليه وسلم رفيقآ بأمته ،رحيمآ بهم..ففى صحيح مسلم عن ابن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم واصل فى رمضان،فواصل الناس،فنهاهم،فقيل له:أنت تواصل .قال Sad

إنى لست مثلكم ،إنى أطعم وأسقى)وفى رواية Sad

وأيكم مثلى ،إنى أبيت يطعمنى ربى ويسقينى))والمعنى أن الله تعالى يجعل له قوة على الوصال كقوة الطاعم الشارب ،وليس على ظاهره من أنه صلى الله عليه وسلم يأكل ويشرب وإلا ما كان مواصلا..وحين لم يتراجع المسلمون عن الوصال نهاهم الرسول يتجربة عملية ففى صحيح مسلم Sad

فلما أبوا أن ينتهوا عن الوصال واصل بهم يومآثم يومآ ثم رأوا الهلاال،فقال :لو تأخر الهلال لزدتكم ،كالمنكل لهم حين أبوا أن ينتهوا)وفى رواية Sad

أما والله لو تماد لى الشهر لواصلت وصالآ يدع المتعمقون تعمقهم)والمعنى أن الرسول الكريم واصل بهم يومين فى آخر الشهر ثم ظهر الهلال وانتهى صوم رمضان ،فأخبرهم الرسول الكريم أنه أراد أن يثبت لهم عمليآالمفسدة المترتبة على الوصال وهى الملل من العبادة والتعرض للتقصير فى بعض المأمورات الشرعية والواجبات الأجتماعية.والمراد بالمتعنقين :المشتددون فى الأمور ،المجاوزون للحدود ،فالعبادة إنما تكون على قدر وسع الإنسان ،ومن غير إرهاق يعقبه ملل،ولذا جاء فى بعض روايات أحاديث النهى عن الوصال Sad

فاكلفوا من العمل ما تطيقون )وعلى هذا فالوصال من الخصائص التى أبيحت للرسول صلى الله عليه وسلم وحرمت على أمته...