دستور الحسنات والسيئات/كنوز من السنة

بسم الله الرحمن الرحيم )(مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاءوالله واسع عليم)الجزاء هنا نابع من طبيعة العطاء الإلهى ،ومنظور فيه إلى حال المرء حين يفعل الخير ،فهناك من يقبل على الله إقبالا عارما"وهناك من يتغشاه النور الإلهى (وما لأحد عنده من نعمة تجزى*إلاابتغاء وجه ربه الأعلى *ولسوف يرضى)وهناك من يفعل الخير فيحيى به موءودة أو يعصم به معشارا،إن أجور المحسنين تتفاوت بقدر ما يلقى أعمالهم من قبول وبقدر ما يضع الله فيها من بركة (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه)ونترك ميدان الخير إلى الميدان المقابل له،ميدان الشرور والآثام ،إن الإنسان مولع بالرتع فيه والانحدار إليه وكان الشيطان يعلم ذلك فى طبيعته فعلم أيه صيد سهل ولذلك قال اللهأرأيتك هذا الذى كرمت على لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قيليلا)إنه يغريه ويخدعه ويؤزه أزالاقتراف المناكر.والواقعأن المرء بين عدوين :نفس تزين له العصيان ،وشيطان يحدوه إليه ويحسنه له .فإذا نجح ابن أدم فى اختراق هذا الحصار نال الأجر كما جاء فى الحديث(وإن هم بسيئة فلم يفعلها كتبهاالله حسنة كاملة)وذاك إذا كان تركها خسية الله او حياء منه.والواقع أن توجهات النفس إلى سيىء ما ليست سواء فى قوتها ،قد يكون الاتجاه خاطرآعابرآفهذاحديث نفس لاقيمة له.وقد يقوى هذا الخاطر فيكون رغبة أو ميلا فذلك هوالهم الذى يحسب فعله أو تركه كما جاء فى الحديث هنا وقد يتحول حديث النفس إلى عزم وإرادة مصممة ،وهذا التحول خطيرلأن له جزاء العمل نفسه وإن لم ينقذه الإنسان".الباقية تأتى أن شاءالله السلام عليكم