حب الرياسة/ كنوز من السنة

من طرف محمدالعيسوى الخميس 12 أبريل 2012, 12:42 pm

كان مجلس زسول الله صلى عليه وسلم مجلس تقوى وأدب وسكينة وخشوع يرتفع فيه مستوى الحضور حتى ليصل إلى عنان السماء ،وكأنهم يرون الجنة والنار رأى العين،ويحسون عظمة الله إحساسا ينسيهم أنفسهم وأهلهم.كان النبى الذى يتولى تربيتهم يعلم أنه يربى بهم أجيالا غفيرة لم تأت بعد ،إنه مرسل للناس كافة وعن طريق هؤلاء الأصحاب ستمتد رسالته ويقرأكتابه وتعلم سنته ،والحق أن أصحاب محمد صلى عليه وسلم قاموا بما لم يقم به أصحاب نبى آخر وحسبهم أنهم دكوا حصون الأستعمار القديم وأذلوا جبروته بعد ما جثم على صدر العالم دهرآطويلا..وأنهم صانوا الوحى السماوى ووفروا للقرآن الكريم حفظة لا يخرمون منه حرفآفهو إلى اليوم ،وحتى تقوم الساعة لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه "والعرب جنس له مفاخره وله مساوئه شأن البشر كافة وقد حرص خاتم المرسلين أن ينمى محاسن العرب ،ويكنت هناتهم حتى ينجحوا فى أداء الرسالة الموكولة إليهم "(عن العرباض بن سارية رضى الله عنه قال )(وعظنا رسول الله موعظة بليغة وجلت القلوب ،وذرفت منها العيون :فقلنا يارسول الله كأنها موعظة مودع"فأوصنا..(أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد،وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ،فعليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى عضوا عليها بالنواجذ،وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة )إن من خصائص النفس العربية شدة إحساسها بما لها وجنوحها للعظمة وعشقها للرياسة وتطلعها إلى السلطة بأية وسيلة.ولذلك كان أول ما نبه إليه الرسول الواعى زالدراس للتاريخ الإسلامى يرى أن كبواته الكبرى وهزاءمه الماحقه جاءت من الصراع الداخلى على الحكم ،والرغبة الجامحة فى الإمارة ،مع أن الإسلام شدد النكير على عبادة الدنيا واشتهاء العلو فيها ((تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا فى الأرض ولا فسادآوالعاقبة للمتقين))إن صاحب العقيدة المخلص لها يهمه أن تنتصر عقيدته على يده أو يد غيره ،والجاه الذى يحرص عليه أن يكون مقدمآ يوم الحساب ،فما قيمة أن يرتفع هنا وينخفض هناك؟ ولكن حب الرياسة تحول إلى جنون فرق الأهل ومزق الشمل وأبطل الاعتبار وأكثر الأخطار ،وقد كان ولا زال السر فيما لحق بنا من هزائم شنعاء""إن جرثومة هذا الداء كامنة فى الأمة العربية لايقتلها إلا التجرد والإخلاص وتقوى الله عز وجل.وتأمل فيما رواه البخارى ومسلم عن ابن عباس قال:قام فينا رسول الله بموعظة فقال Sad

ياأيها الناس إنكم محشورون إلى الله تعالى حفاة عراة غرلا -أى غير مختونين -كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا ىإنا كنا فاعلين))ألا وإن أول الخلائقف يكسى يوم القيامة إبراهيم عليه السلام "ألا وإنه سيجاءبرجال من أمتى ،فيؤخذ بهم ذات الشمال ....فأقول يارب أصحابى ""فيقال إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك ،فأقول كما قال العبد الصالح -عيسى عليه السلام -((وكنت عليهم شهيدآ ما دمت فيهم فلما توفيتنى كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شىء شهيد*إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم*))إن العرب والمسلمين عامة لو توحدت كلمتهم ما حلت بهم هزيمة ولا نزلت بهم المآسى التى نزلت بجماهيرهم على امتداد تاريخ طويل .وإنى أحيانا أنظر إلى نسائنا وصبيتهم الأسر فى يد الصرب هذ1ه الأيام أو فى يد الهنادك عبدة الأوثان ،فأقول لو كانت كلمتنا واحدة ما وقع هذا :لو تأدب الطامعون فى الحكم واتقوا الله ما ترادفت علينا الآلام(وألفت القارىء إلى حديث العرباض أول المقال ،فقد نهى عن المحدثات ،وبين أن كل يدعة ضلالة .وهذا حق بالنسبة إلى الابتداع فى االدين فإن الله لم ينزل الدين ناقصا حتى يجىء مغرور فيكمله ،إن التشريع حق الله وحده ،ولا مكان للبشر فيه.أما الابتداع فى شئون الدنيا فهو واجب ،وما نحسن الدفاع عن دينننا إلا بفهم هذا الواجب وإتقانه ،ولا ينفك عجبى من أناس متخلفين فى النيا لطول جمودهم ،ومتخلفين فى الأخرى لكثرة منتدعاتهم......""

للأسف هذا هو حالنا اليوم
نسأل الله ان يمن علينا بكرمه ويتولانا من يعدل
شكرا استاذ محمد وبارك الله فيكم

كلامجميل استاذمحمدوبارك وبارك اللةفيكم

حب الرياسة/ كنوز من السنة

حب الرياسة/ كنوز من السنة

رد: حب الرياسة/ كنوز من السنة

رد: حب الرياسة/ كنوز من السنة