(وراثة الكتب)

من طرف محمدالعيسوى السبت 22 سبتمبر 2012, 12:17 pm

ووراثة الكتب الشريفة،والأبواب الرفيعة ،منبهة للمورث،وكنز عند الوارث،إلا أنه كنز لاتحب فيه الزكاة ،ولا حق السلطان وإذا كانت الكنوز جامدة ،ينقصها ماأخذ منها،كان ذلك الكنز مائعايزيده ما أخذ منه،ولا يزال بها المورث مذكورآفى الحكماء،ومنوها باسمه فى الأسماء،وإمامآ متبوعآ وعلمآ منصوبآ،فلا يزال الوارث محفوظآ،ومن أجاه محبوبآممنوعا،ولا تزال تلك المحبة نامية ،ما كانت تلك الفوائد قأءمة ،ولن تزال فوائدها موجودة ما كانت الدار حاجة ،ولن تزال من تعظيمها فى القلوب ،أثر ما كان من فوائدها على الناس أثر.وقالوا :من ورثته كتابا وأودعته علما فقد ورثته ما يغل ولا يستغل ،وقد ورثته الضيعة التى لاتحتاج إلى إثارة،ولا سقى ،ولاإلى إسجال بايغار ،ولا إلى شرط،ولا تحتاج إلى أكار،ولاإلى أن تثار،وليس عليها عشر ،ولاللسلطانعليها خرج،وسواء أفدته علما أو ورثته ىلة علم،وسواء دفعك إليه الكفاية أو ما يجلب الكفاية.وإنما تجرى الأمور وتتصرف الأفعالعلى قدر الإمكان،فمن لم يقدر إلا على دفع السبب ،لم يجب عليه إحضار المسبب.فكتب الآباء ،تحبيب للأحياءومحى لذكر الموتى.وقالوا :ومتى كان الأديب جامعآبارعآ،وكانت مواريثه كتبآبارعة وآداباجامعة،كان الوالد أجدر أن يرى التعلم حظا،وأجدر أن يسرع التعليم غليه ،ويرى تركه خطأ،وأجدر أن يجرى من الأدب على طريق قد أنهج له،ومنهاج قد وطى له،وأجدر أن يسرى إليه عرق من نجله،وسقى من غرسه،وأجدر أن يجعل بدل الطلب للكتب ،النظر فى الكتب ،فلا يأتى عليه من الأيام مفدار الشغل يجمع الكتب،والأختلاف فى سماع العلم،إل وقد بلغ بالكفايةوغلية الحاجة،وإنما تفسد الكفاية من (له)تمت ىلاته ،وتوافت إليه أسبابه.فأما الحدث الغرير،والمنقوص الفقير ،فخير ميراث ورث كتب وعلم ،وخير المورثين من أورث مكا يجمع ولا يفرق ،ويبصر ولا يعمى ،ويعطى ولا يأخذ ،ويجودبالكل دون البعض ،ويدع لك الكنز الذى ليس للسلطان فيه حق ،والركاز الذى ليس للفقراء فيه نصيب ،والنعمة التى ليس للحاسد فيها حيلة،ولا للصوص فيها رغية،وليس للخصم عليك فيه حجة،ولا على الجار فيه مثونة.................