(مواصلة السير فى خدمة العلم)

وينبغى أن يكون سبيلنا لمن بعدنا،كسبيل من كان قبلنا فينا .على أنا قد وجدنا من العبرة أكثر مماوجدوا ،كما أن من بعدنا يجد من العبرة أكثر مما وجدنا.فما ينتظر العالم بإظهار ما عنده ،وما يمنع الناصر للحق من القيام بما يلزمه ،وقدأمكن القول وصلح الدهروخوى نجم التقية،وهبت ريح العلماء،وكسد العى والجهل،وقامت سوق البيان والعلم"؟ وليس يجد الإنسان فى كل حين إنسانآ يدربه ،ومقوما يثقفه.والصبر على إفهام الريض شديد،وصرف النفس عن مغالبة العالم أشد منه ،والمتعلم يجد فى كل مكان الكتاب عتيدآ ،وبما يحتاج إليه قأأمما.وما أكثر من فرط فى التعليم أيام خمول ذكره،وأيام حداثة سنه""ولولا جيلد الكتب وحسها ،ومبينها ومختصرها،لما تحركت همم هؤلاء لطلب العلم،ونزعت إلى حب الأدب ،وأنفت من حال الجهل،وأن تكون فى غمار الحشو ،ولدخل على هؤلاء من الخلل والمضرة ،من الجهل وسوء الحال،ما عسى ألا يمكن الإخبار عن مقداره،إلا بالكلام الكثير ،ولذلك قال عمر رضى الله تعالى عنه(تفهموا قبل أن تسودوا).