منتدى السادة الأشراف العيساوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

@عادات الطبيعة:

اذهب الى الأسفل

@عادات الطبيعة: Empty @عادات الطبيعة:

مُساهمة من طرف محمدالعيسوى الخميس 24 مايو 2012, 9:07 am

وفى دفاعه المجيد عن(معقولية)الكرامات ،يرى الإمام الأكبر الدكتور عبد الحليم محمود أن ما نسميه :قوانين الطبيعة ،إنما هو فى الواقع عادات طبيعية،وخرقها ليس بمستحيل عقلا ،وخرقها لايترتب عليه مستحيل ،وعادات الطبيعة لاتسيطر على رب الطبيعة .ثم إن هؤلاء الذين تجرى على أيديهم المعجزات أو الكرامات لاينسبوها لأنفسهم ،وإنما ينسبونها إلى من هو على كل شىء قدير.ومع ذلك فإن الشيخ عبد الحليم محمود لايعتبر الكرامات أصلآ من أصول التصوف ،وإنما هى فى عرفهم (لعب تلقى للصغار فإذا فرحوا بما أوتوا استمروا صغارألايرتقون ،ووقفوا عن السير فى معراجهم إلى الله لا يتقدمون .وتفهم من كلام عالمنا الصوفى الكبير أن الكرامة ليست هدفا مقصودا فى حد ذاته من جانب الصوفى الأصيل فليس للصوفى أن يسعى إليها ،إنما عمل يظهر له عفو الخاطر ودون قصد منه ،وإيماءات تفيض عليه من عالم النور للجلالة على صدق أحواله ومدى قربه من الحضرة العلية ،وليس للصوفى أن يكشف عنها للناس وإلا انقلبت عليه الحال ،وانقطع عنه الوصال:ولكن الكتاب الدين شغفوا بأئمة التصوف ،وانبهروا بسيرتهم العطرة،لم يفطنوا إلى هذه السرية التى فرضها الصوفية على أحوالهم ،فنسبوا إليهم ما وقع وما يقع ،حتى اختطلت الحقيقة الصوفية بالأسطورة بل كثيرما تنسب القصة الواحدة إلى أكثر من ولى من أولياء الله الصالحين وأسرف بعضهم فى الخيال مبلغآأدى إلى تشوية سيرة أولئك الأقطاب الأتقياء وخرج بها من إطارالمعقول إلى إطار اللامعقول،ووضعوهم فى مرتبة أعلى من مرتبة الرسل والأنبياء ..وفى الدرجة التى تفوق درجة الملائكة المقربين.."

محمدالعيسوى
عضو نشيط

عدد المساهمات : 93
نقاط : 235
تاريخ التسجيل : 16/04/2011
العمر : 66

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى