الكرامات والخرافات/

بين الكرامات والخرافات خيط رفيع ..ومن المؤكد أنك سمعت عن بعض الكرامات التى تنسب إلى أولياء من سكان اللأضرحة وأرباب الطرق الصوفية .وكيف ان أحدهم طار فى الهواء ..ولآخر مشى على الماء ..والثالث يصلى كل جمعة فى الكعبة المشرفة..وهذا متخصص فى علاج العقم وشفاء الأمراض المستعصية..وذاك قادر على تحويل النحاس إلى ذهبوالإتيان بكل ما هو خارق القوانين الطبيعة.فما هو وجه الحقيقة فى ظاهرة الكرامات..هل لها سند من الدين..؟أمأنها خرافات جادت بها قرائح الرواة على مر العصور ليجعلوا منها سبيلا إلى الكسب والثراء والسيطرة على عقول العامة من البسطاء الذين يحملون فى نفسوهم تقديسا لسكان الأضرحة ،واعتقادا فى قدرتهم على كشف المستور وتحقيق المعجزات ،بعد أن بلغوا فى سلك الصفاء والطهر درجة رفيعة.قضية الكرامات فى غاية الدقة والحرج ،فبقدر ما كانت الكرامات مدخلا غلى تدعيم النزعة الروحية ،بقدر ما كانت مطعنا فى الحركة الصوفية كلها ،خاصة فى فترات الانحطاط التى انحدر إليها التصوف فاختلط بالدجل والشعوذة ،وأضحى ستارآيتخفى تحته المفسدون والأفاقون ومعدومو الضمير ..ولكن العلماء المنصفين الذين بحثوا قضية الكرامات بحثا موضوعا،تجرفهم موجه الأفكار والرفض لظاهرة الكرامات ،وإنما فرقوا بينها وبين الخرافات والأساطير التى نسجها خيال جماعة المنتفعين بدولة الأضرحة.أن شاء الله المرة القادمة سوف نتكلم عن الكرامات