التعدد قبل الإسلام

نعجب أشد العجب لدعوى هؤلاء:لآن التعدد أسبق من الإسلام بمئات الآعوام .1-فقد كان الإسرائيليون يبيحون التعدد من النساء :فلما جاء موسى لم يحظره عليهم ،ولم يضع له قيدآ ما،أوجب على الآخ الذى مات أخوه وليس له ولد أن يتزوج امرأته وإن كان متزوجا (والتورة صريحة فى إباحة التعدد)وقد طبق أيبياء بنى إسرائيل هذا التعدد بعد موسى ،فاستكثروا من النساء كداود وسليمان ،كمامارسوة قبل موسى ،فقد كانت لإبراهيم عليه وعلى نبينل الصلاة والسلم زوجتان وليعقوب أربع.ثم جدد التلمود ،لكنهم عادوا إلى التعدد فى عصر متأخر .وذهب بعض علمائهم إلى منعه ،وبعضهم أباحه إذا عقمت الزوجة الآولى.ومازالوا يعددون فى العالم الإسلامى إلى اليوم .والربانيون منهم يحددون العدد بأربع. 2-وكانت تعاليم زرادشت تخول الفرس أن يعددوا زوجاتهم ،وأن يتخذوا الحظايا والخيلات ،لآن الشعوب المحاربة دائما إلى الفتيان لذلك عدد الفرس ،ولم يكن عندهم قانون يمنع التعدد أو يحدد عدد الزوجات 3-وقد عدد الرمان ،ويكفى أن نعلم إمبراطورهم (سيلا)جمع خمس نساء ،وأن (قيصر)جمع يين أربع(وبومبى)جمع أربعا. 4-وعدد اليونان ،وكان مصرحآللاثينى أن يتزوج أى عدد من النساء ،حتى لقد افتخر (ديموسين)بأن فى عصمته ثلاث طبقات من النساء ،طبقتان منهمازوجات شرعيات وشبه شرعيات 5-أماالمسيحية فلم يكن اتلتعدد فيها محرما أول الآمر ،لآن المسيح عليه السلام جاء مكملا لشريعة موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام لا ناقضا لها .لهذا أقرا التوراة على إباحة التعدد،إذ لم يزد لافى العهد الجديد نهىت عنه أو تعرض له....................الباقية تأتى أن شاء الله (الدعاء)اللهم إنى عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتى بيدك ماض فى حكمك عدل فى قضاؤك أسالك بكل إسم هو لك سميت به نفسك أوأنزلته فى كتابك أو علمته أحدآ من خلقك أو استأثرت به فى علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبى ونور بصرى وجلاء حزنى وذهاب همى وغمى آمين اللهم إنى أسألك إيمانا دائما وقلبا خاشعا وعلما نافعا ويقينا صادقا ودينا قيما وأسالك دوام لااتلنجاة من كل بلية وأسألك تمام العافية وأسألك الشكر غلى العافية وأسألك الغنى عن الناس يارب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وأصحابه وسلم

وأما قول المسيح إنالذى خلق من البدء خلقهما ذكرآوأنثى )وقولهمن أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ،ويكون الاثنان جسدآواحدآ)فإنه لايفهم منه التعدد.على أن الرسول (بولس)توسع فى الدين ،ولكنه لم يحرم تعددالزوجات إلا على الآساقفة ،والشمامسة ،يدل على هذا قوله:يجب أن يكون الأسقف -بلالوم - بعل امرأة واحدة .وقوله :ليكن الشمامسة لكل بعل امرأة واحدة لهذا لم يفهم أحد من المسيحين فى العصور الأولى أن دينهم يحرم عليهم تعدد الزوجات ،فكثر فيهم التعدد،حتى إن القديس (أوغسطين)صرح بأنه حلال ،واستحسن للزوج الذى عقمت زوجته أن يتخذ معها سرية،وحرم مثل ذلك على الزوجة إذا عقم زوجها لأن الأسرة لا يكون لها سيدان .وإذا كان قد حدث تضييق فى التعدد ،فإنما كان مرجعه إلى أن رجال الدين كانوا يفضلون لرجل الدين أنيقنع بزوجة واحدة إذا لم يطق الرهبانية ،ويؤثرون على الزوجة الواحدة أن يترهب .ولقد توخوا من وحدة الزوجة الاكتفاء بأقل الشرور ،لأنالمرأة فى رأيهم شر محض،وحبالة من حبائل الشيطان.ومع هذا فقد كان التعدد شائعآ فى المسيحيين بين العلية والشعب.فقد عدد الإمبراطور(قسطنطين)وابنه ،بل إن الإمبراطور (فلافيوس فالنتيان)سن قانونا يبيح تعدد الزوجات فى منتصف القرن الرابع الميلادى ،أباح فيه لرعايا الدولة جميعآ أن يتزوجوا عدة زوجات إذا شاءوا.الباقية تأتى أن شاء الله

مشكور استاذنا محمد ولكن اتمنى من سيادتكم التكرم بذكر المصدر الذى تم اقتباس منه هذه المعلومات
ولسيادتكم جزيل الشكر

كتاب كنوز من السنة للامام محمد الغزالى

واشكر سيادتكم على الاهتمام