أرجو المساعد بالمشورة

لقد دخلت صدفة أثناء تفقدى للأنترنت على هذا المنتدى وهذا الباب وأمل مساعدتى فى حل مشكلتى وكما أطلقتم على هذا الباب أسم باب المشورة فأشيروا على رحمكم الله فأنا شاب أبلغ من العمر 19 عام بأحدى كليات القمة وقد اسميت نفسى بالقيثارة لأننى اعزف الحاناً من الحزن الذى يظهر على ملامحى بالرغم من أننى تبدوا على الوسامة وعلامات الثراء. واليكم قصتى فقد نشأت فى أسرة من أب يعمل فى أحدى الوظائف المرموقة ووالدتى كذلك من أسرة لديها بعض الأطيان الزراعية واخ واحد واختان والاخ الوحيد هو ايضاً بكلية من كليات القمة بل ويعتبرها البعض هى كلية القمة دون غيرها . وقد بدأ الشجار والخلاف يدب بين والدى ووالدتى على اتفه الأسباب وكنا اّن ذاك أنا وأخى فى المرحلة الثانوية مما أثر على نفسيتى ورسبت فى ثالثة ثانوى والمعلوم عنى بالتفوق واثناء ذلك حدث الطلاق بين والدى ووالدتى وترك على أثرها والدى المنزل واقام فى سكن منفصل خارج البلدة التى نقيم بها بل وتزوج وأنجب ولدان وقامت أمى بترك المنزل بناء على رغبة أخوتها الرافضين أن تعيش بمفردها على أساس أنها مطلقة وحفاظاً عليها من الألسنة . وقامت أمى وللأسف بدورها بشن حرب على أبى لم ندركها لأننا كنا لا نزال صغار ولا نعى وكانت تحرضنا على والدنا وتدعونا للذهاب للعيش معة لتعكير صفوه هو وزوجته الجديدة والأخذ منه من نفقات والانفاق ببذخ على حد قولها لنتمتع بخيرة الذى أخذتة زوجته وكان والدى يعطينا ولا يبخل علينا بالرغم مما كنا نسببه له ولزوجته الجديدة الى أن وصل الحد الى أن اثرت المشاكل مع زوجتة فما كان منه الا أن قام بترحيانا الى أمنا التى قامت القيامة داخلها وقامت هى واخوتها بتسخيرنا للزراعة والحصاد فى أرض أخوتها وكأنها تنتقم لفشلنا فى اتعاس حياة أبى ، الى أن انتقلنا أنا وأخى الى المنزل القديم الذى كنا نقيم فية ومكثنا أنا وأخى فية وكانت أمى تأتى الينا وتقوم بتحريضنا على أبينا وبالرغم من ذلك كله دخل أخى الى كليته وفى السنة الت تليها دخلت أنا الى كليتى فى أحدى الأقاليم البعيدة عن موطنى وزاد تحريض والدتنا لنا وقد انسقت أنا بالذات وراءها فقمت بالحصول على أموال من أبى بحجة مصاريف الكلية وكنت أصرفها فى اللهو وصالات اللياقة البدنية والنت والطعام ( التيك اواى ) بالرغم من أننى أقمت فى المدن الجامعية التابعة للجامعة التى التحقت بها وكنت أرفض الأكل فى مطعم المدن بالرغم من تأكيد المسؤلين لى بأن هذا الطعام يخضع للأشراف الطبى ومضمون الى أن رسبت فى الكلية فى التيرم الأول فى جميع المواد ووقد كذبت على والدى وأخبرته بأننى نجحت وقد استغللت والدى مادياً وقمت بالانفاق ببذخ الى أن جاء التيرم الثانى ولعدم وجود نفقات كافية معى تركت أيضاً عدة مواد لم أمتحن بها وها أنا ذا أشعر بالضياع والشعور بالذنب تجاه والدى الذى أجدة مصراً على عدم الغفران لى .وأفكر حالياً أن أترك دراستى نهائياً وأعمل بعيدا عن محل اقامتى للتخفيف عن زنبى تجاه والدى الذى أراه يرفضنى فهل ما أفكر به صحيح اننى أشعر بالاكتئاب والفشل . أشيروا على ما ذا أفعل ؟

يا أخى جميل منك الأعتراف بخطأك فى حق نفسك قبل حق والدك ولتبدأ صفحة جديدة مع والدك ومع نفسك

أولاً أحييكم يا أخى القيثارة على صدقكم مع نفسكم وقد أطلقتم على نفسكم اسم القيثارة نظراً لأنكم تعزفون الحاناً من الحزن فالقيثارة أيضاً تطرب سامعيها وتجعلهم يشعرون بالراحة وهذا ما أتمنى أن تكون عليه من سعادة من حولكم.
وصدق الفرد دائماً ما يبدأ من الصدق مع النفس وكما أشار الأخ الباحث من اعترافكم بالخطأ فهذا هو بداية الصدق مع النفس وهى أول علامات النجاح والتوافق.
ثانياً : كما أشار الأخ الباحث فأرى أن تذهب الى والدك وتعترف له أولا بالحقيقة المؤلمة وهى رسوبكم هذا العام على أن تستسمحة وتفتح معه صفحة جديدة وسوف يسامحكم ولا تظن أن قلبه مغلق فهو مفتوح لكم وأكبر دليل على ذلك أنه لم يتخلى عنكم من قبل وأغدق عليكم بالرغم مما سببته له من مشكلات من قبل وتحاول تعديل نفسك بابتعادكم عن الانفاق والبذخ دون داع والروية والتعقل فى حياتكم ومحاولة تعويض ما فاتكم وأولها النجاح وعن نفسى فأنا ضد فكرة ترككم لدراستكم لأى سبب وأنكم بترككم الدراسة سوف تسبب معاناة لهذا الاب الطيب الذى قد تظن أنه سوف يرتاح وترفع عنه الأعباء الخاصة بكم ولكن محاولتك ارضاؤه والنجاح العام القادم بمشيئة الله سوف يزيل ما بينكم وبين والدك على أن تعى أن لا تسبب له مشكلات مرة أخرى وأن لا تسمح لنفسك بالإنصياع لوالدتك الى تعكير صفو والدك مع الحفاظ على علاقة طيبة مع والدتكم .
وأخيرأ تشعر الاكتئاب والفشل فمن الذى أدى الى هذا الاكتئاب ( انه الصراع داخل النفس ما بين تحقيق الرغبات الهدامة وعدم الرضا الداخلى لديكم عن هذه الرغبات من جهة أخرى مما يحمل النفس فوق طاقتها من الشعور بعدم الرضا عن النفس قبل كل شيىء ) ومن هنا فالصدق مع النفس والرجوع الى الصواب هو الطريق الصحيح الذى سينير الطريق أمامكم ويبعدكم عن الاكتئاب والشعور بالفشل.
أرجو تنفيذ ما أشرت عليكم به وفى انتظار ما قد أسفرت عنه من نتائج واتمنى لكم التوفيق وشكراً

شكراً لإستجابة الأخوة السريعة

أشكركم شكراً جزيلا فلقد قمت بتنفيذ كل ما نصحتمونى به وقد عفا عنى والدى وسامحنى ويا لها من لذة ووعدته بصفحة جديدة وبارك الله فيكم واسمحوا لى أن أكون من الأعضاء الدائمين بالرغم من عدم انتسابى للأشراف العيساوية وشكراً