منتدى السادة الأشراف العيساوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

(حول مفهوم الأمانة)كنوز من السنة

اذهب الى الأسفل

                    (حول مفهوم الأمانة)كنوز من السنة Empty (حول مفهوم الأمانة)كنوز من السنة

مُساهمة من طرف محمدالعيسوى الأربعاء 22 أغسطس 2012, 8:01 pm

الإيمان الحى ينشىء مشاعر كثيرة فى ضمير الإنسان ،فالمؤمن يعرف ربه ويثق فيه ويطمئن إليه ويتوكل عليه.وفى الأية (وبشر المخبتين*الذين إذا ذكر الله قلوبهم والصابرين على ما اصابهم والمقيمى الصلاة ومما رزقناهم ينفقون)وتتفاوت هذه المشاعر بتفاوت الأحوال التى يمر المرء بها ولكن أثرها فى ضبط سلوك المؤمن لاريب فيه ،فإن المؤمن الحق لايقبل التسيب ولا يرضى الفوضى،ولا يسمح للأهواء أن تعصف به فيجنح حينا ذات اليمن وحينا ذات الشمال..إنه يحس دقة مسئولياته وضرورةالتجاوب معها"ويسمى العلماء هذا الإحساس بالأمانة "فليست الأمانة هنا خلقا خاصا ،بل هى جهاز كامل مشرف على مادق وجل من أعمال الناس.يقول حذيفة بن اليمان :حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثين رأيت أحدهما وأنا أنتظر الأخر حدثنا :أن الأمانة نزلت فى جذر قلوب الرجال ،ثم عملوا من القرآن ،ثم علموا من السنة )هذا هو الحديث الأول وهو كما ترى فى نزول الأمانة ويعنى أنها تستقر فى أعماق الناس وجذورهم التى تتفرع منها أعمالهم ويتعلم الناس من الكتاب والسنة ما يصون أماناتهم وينميها فهم يتصرفون فى الحياة بنظام ورتابة وتقوى،والمؤمن امين على الدماء والأموال والأعراض نوأمين على تجويد ما يوكل إليه وحمايته من الغش والنقص"ومع قيام الأمانة فى منابع شعوره يستحيل أن يصدر عنه ما يعاب..هذا هو مكان الأمانة فى البمجتمع المسلم،تستقر فى جذرهثم تتفرع فى شئونه كلها..ثم شرع حذيفة يتحدث عن رفع الأمانة ،ونضوب ينابيعها فى الناس وهوحديث يحتاج إلى تقدمة وبيان ،فإن الإيمان يزيد وينقص.ومع زيادته تربو الفضائل ومع نقصه تنجم الرذائل.وقد حذر القرآن أتباعه من جفاء القلوب وسوء علاقتها بالله،ويجىء ذلك من تحول العبادات إلى عادات ،والتلاوة إلى شقشقه لسان والأذكار إلى أوراد ميتة ،ولما كان أهل الكتاب الأولون قد أصيبوا بهذه العلل على مر ا؟؟لأيام فقد خيفت عدواهم وانسياق المسلمين،فقال تعالى:[ألم يأن للذين ىمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون)ومع خور الإيمان تقل الأمانات ،ولا تزال تقل حتى تصبح أثرا بعد عين"وهذا الحديث الثانى عن رفع الأمانة كما ذكره حذيفة .والحديث يتضمن كلمات غريبة نشرحها بعد إثبات نصها.قال الراوى وحدثنا عن رفعها قال ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل أثر الوكت"-الوكت تغير الجلد-ثم ينام النومة فتقبض فيبقى أثرها مثل المجل"-انتفاخ الجلد من معاناة آلة خشنة"وهذا التعبير من حذيفة لايعنى إلا طول الأمد الذى تقسوبه القلوب وتذهب به الأمانات ...والأثار الباقية لاتعنى إلا ما قال الشاعر:لخولة أطلال ببرقة سهمد***تلوح كباقى الوشم فى ظاهر اليد"وليست الأمانة التى نأسى عليها وديعة مالية جحدها خائن"إن صور الأمانة كثيرة،فالكلمة تقةلها لاحب لك ثم تلتفت أمانة.؟والوظيفة التى تتطلب الكفء ليشغلها أمانة .وراتبك الذى لايجوز أن يزيد يطريقة ما أمانة والمضحك أن حذيفة يشكو قلة الأمناء فى عصره""تذكرت قول الشاعر:سألت الناس عن خل وفى***فقالوا ما إلى هذا سبيل" تمسك إن ظفرت بذيل حر ***فإن الحر فى الدنيا قليل"**********

محمدالعيسوى
عضو نشيط

عدد المساهمات : 93
نقاط : 235
تاريخ التسجيل : 16/04/2011
العمر : 65

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى